يستعد سكان مدينة «حسن كيف»، واحدة من أقدم المدن التركية للتهجير إلى مدن أخرى، تحسبا لغرق بيوتهم بمياه الفيضان، بمجرد اكتمال بناء سد «إيلي سو» المنتظر أن يصبح أكبر سد في تركيا. فيما يؤكد معارضو بناء السد أنه سيدمر تاريخا يمتد عبر قرون. ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد، حيث أغلقت السلطات التركية التحفة الأثرية مسجد «السلطان سليمان» الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الأيوبية قبل 611 عاما. ولم يجد سكان المدينة منذ 3 أشهر مسجدا بديلا للصلاة، إذ شرعت السلطات في نقله من قضاء «حسن كيف» بولاية «باطمان» جنوب شرقي تركيا، إلى موقع لم يحدد بعد، ضمن خطتها التي انطلقت أوائل شهر أغسطس الماضي لنقل الآثار المعرضة للخطر، بإشراف لجنة علمية متخصصة، مع وعد بإعادة تشييده في موقع أرحب. يذكر أن مسجد «السلطان سليمان» بني عام 1407م، وهو أحد أقدم المساجد التركية.